تقلبات الأحوال الإقتصادية جعلت من الذهب والاستثمار به أخر الملاجئ التي قد يلجأ إليها المستثمرون للحصول علي قدر من الثبات أو الأمان من الخسائر المتلاحقة التي أصابت الكثير من القوي الاقتصادية حول العالم , هذا التقلبات أدت إلي عدم ثبات اسعار الذهب بين اليوم والآخر.
لقد شهدت اسعار الذهب خلال الشهور الماضية ارتفاعا غير مسبوق حيث ارتفعت الاسعار الي نحو 33 بالمئة مما كانت عليه قبل ذلك حيت تعدي سعر اوقية الذهب بداية شهر مارس لاكثر من 1000 دولار أمريكي للاوقية , وادي ذلك الي تشجيع خبراء الاقتصاد حول العالم الي المراهنة بكل يمتلكون في البورصة , حتي أصبح الذهب والاستثمار به هو السبيل الوحيد للبعض لتعويض خسائرهم المتلاحقة جراء الأزمة المالية.
يقول خبراء الاقتصاد أن SPDR وهو صندوق استثمار في أسواق الذهب يعتبر السابع من حيث القوة بين صناديق الاستثمار في العالم حيث تبلغ قيمة الصندوق الكلية 30 مليار دولار , وفي بداية عام 2009 زادت قيمة هذا الصندوق بنسبة 23% بزيادة قدرها 7.5 مليار دولار ليصبح بذلك في المرتبة الثانية في بورصة نيويورك بعد S&P من حيث عدد التدوالات.
ويقول خبراء الاقتصاد ان بعض المصارف الاستثمارية زادت دخلها بنسبة كبيرة بعد استثمارها في مجال الذهب فمصرف سكوتي بنك الكندي زاد دخله خلال الشهور الاخيرة من العام الماضي بنسبة قدرها 36% بما يساوي 159 مليون دولار , وحاولت مصارف اخري السير وراء ذلك المصرف وعلي سبيل المثال مصرف UPS ومصرف HSBC حيث يقدر ممتلكات مصرف HSBC من الذهب حوالي 1000 طن , حيث أعلن المصرف عن استعداده للاستثمار بهذا القدر لتعويض الخسارة التي لحقت به جراء الازمة المالية السابقة.
إرسال تعليق