الحرب بين جمهوري تامر حسني وعمرو دياب لا تتوقف ، وأخيراً كان هناك أكثر من سبب لإشعالها، حيث استغل جمهور دياب الجنسية الأميركية التي تحملها "تاليه" ابنة تامر حسني واتهموه بانه عديم الوطنية، وانه كان يكذب عندما أعلن وجود زوجته معه بالولايات المتحدة الأميركية وهي على وشك الولادة بأنه أمر خارج إرادته، خصوصاً وأنه كان يمكن أن يتركها حتى ينهي أعماله هناك، بالتالي وجد جمهور دياب ان تامر أصر على اصطحابها معه كي تضع الطفلة هناك وتتمتع منذ ولادتها بالجنسية الأميركية. "تالية" ليست السبب الوحيد الذي جعل جمهور دياب يستفز جمهور حسني ، فهناك أمر آخر يتعلق بإصرار حسني على استعراض عضلاته من خلال صور فوتوغرافية ينشرها عبر حسابه على تويتر، أو من خلال فيديو بحجة أنه يحضر لفيلم سينمائي جديد يتطلب منه الظهور بلياقة بدنية عالية، وهنا وجد معجبو دياب الفرصة للتفتيش في دفترهم حيث نشروا صوراً سابقة لدياب تشبه تلك التي يتفاخر بها حسني، حيث اتهموه هذه المرة بأنه يقلد نجمهم بكل بساطة، خصوصا وأن عمرو دياب لديه ارشيف كبير من الصور التي يظهر فيها بعضلات ضخمة، ومعروف عنه اهتمامه بالرياضة دوما ليحافظ على لياقته. لأمر الثالث يتعلق بفقدان حسني لحوالى مئتي ألف متابع لحسابه الشخصي عبر موقع تويتر، وكانت التهمة جاهزة من جمهور دياب هذه المرة، حيث قالوا إن هذا دليل كاف على أن حسني يشتري المعجبين، وأن كل هذه الحسابات التي تتبعه هي حسابات لأشخاص وهميين، وهنا طبعا تجددت التهمة القديمة الجديدة التي تطال حسني منذ بداية صعوده، وتتعلق بأنه ربما يدفع لمعجبيه في الحفلات كي ينهاروا أمامه من شدة تأثرهم به. بالطبع لا أحد يمكنه أن ينكر نجاح حسني، مهما اختلفنا على طرق تحقيق هذا النجاح، ولكن طوال الوقت يشكك جمهور دياب في قيمة هذا النجاح. وعلى الجانب الآخر هناك دوما من يسمون أنفسهم بألتراس نجم الجيل، حيث ردوا على الجبهة الأخرى بأن كل ما يقال ما هو إلا غيرة من كم النجاحات التي وصفوها بالخطيرة وحققها تامر أخيراً ، مشيرين إلى أن عمرو فشل في أن يحقق نصفها، وذكروا مثالا وهو لقاء تامر بأوباما خلال لقاء الرئيس الأميركي بالفنانين في البيت الأبيض، وهو ما لم يتحقق مع فنانين عرب غيره، إضافة إلى دعوة شاكيرا لتامر شخصيا لحضور إحدى حلقات النسخة الأميركية من برنامج "the voice"، ناهيك عن صداقته لنجوم عالميين كبار مثل كوينسي جونز، كما وصل الأمر بمعجبي حسني إلى القول إن "عالمية عمرو دياب راحت عليها"، وأنه لا يجدد من نفسه، وبالتالي سيظل واقفا مكانه. الحرب بين جمهور الفنانين، للأسف تزداد اشتعالا، والأكيد أن كليهما لا يريد ان تخمد، فمثلا لم يبادر أي منهما بالحديث عن الآخر بشكل ودّي، ومعروف عنهما البرودة في التعامل سويا، حتى أنهما يتجنبان لقاء بعضهما البعض، وهنا ببساطة يمكننا التساؤل بشكل مشروع جدا : الحرب الكلامية والتي تصل إلى حد العداء بين جمهور الفنانين المعروفين من يستفيد منها؟! ومن يشجعها؟! وهل كل منهما بحاجة إلى أن يحمي نفسه بآلاف من المعجبين الكارهين لمنافسه؟!
إرسال تعليق