قد يتخذ العلاج النفسي عدة أشكال مختلفة. فيقوم التحليل النفسي على فكرة أن الصدمات النفسية (وعادة ما تتضمن الإحساس بالنبذ أو فقدان شيء) التي تحدث أثناء الطفولة المبكرة تتعرض للكبت لكنها تعود إلى السطح من جديد خلال سنين الحياة على شكل مشاكل عاطفية. والتحليل النفسي مصمم من أجل مساعدتك على تذكر الصراعات القائمة في اللاوعي، وبهذا ، يعينك على التحرر من قبضتها . إن عملية التحليل النفسي عادة ما تتضمن الالتقاء بالمعالج أكثر من مرة في الأسبوع على مدى عدة سنوات. وغالبا ما يجلس المحلل النفسي بعيداً عن ناظري مريضه حيث يجلس خلفه بينما يرقد المريض فوق الأريكة. ونادراً ما يغطي التأمين الصحي جلسات علاج التحليل النفسي. وفي العلاج النفسي المحرك للنوازع النفسية، عادة ما يلتقي المريض بالمعالج مرة أو مرتين أسبوعياً . وهو مفيد على وجه الخصوص في التعامل مع انخفاض التقدير للذات، صعوبات تكوين علاقات حميمة أو فرض السلطة، أو الاكتئاب أو القلق المستمر. وعادة، في هذا النوع من العلاج النفسي، ما تجلس أنت والمعالج النفسي في مواجهة بعضكما البعض. أما بالنسبة للمشكلات الأكثر تعقيداً ، والمستعصية، فقد يستمر العلاج لعدة سنوات. وكما في التحليل النفسي غالباً ما يركز المعالج النفسي على تأثير تجاربك السابقة التي مرت بك على حياتك الراهنة. والعلاج بالعلاقات الشخصية يستعير بعض الأساليب الفنية من التحليل النفسي، لكنه يركز على بيئتك الاجتماعية الراهنة وعلى العلاقات الشخصية وليس على الماضي. وهو يستمر عادة من 3 إلى 4 شهور على شكل جلسات أسبوعية، وغالباً ما يتعامل مع مشكلات انحطاط التقدير الذاتي.
إرسال تعليق