أولاً التطابق: بمعنى القيام بكل ما يأتي به الطرف الآخر من سلوك تعبيري خارجي، وهو يتحقق في خمسة مستويات، وهي الآتية: 1- مستوى التعبيرات: وهي الإيماءات الجسدية من طريقة الجلوس، حركة اليدين، نظرات العيون، ميلان الجسم.... الخ.
2- المستوى السمعي: شدة الصوت، درجته، نغمته، سرعته... الخ.
3- المستوى اللغوي: نوعية الكلمات المستخدمة، هل هي بصرية أم سمعية أم حسية؟ ونوعية التعبيرات.
4- مستوى المعتقدات والقيم: قم بعمل تطابق لمستوى المعتقدات، والقيم للطرف الآخر، ولكن دون أن يكون في ذلك ما يمس قيمك أو معتقداتك الدينية.
5- مستوى البرامج العالية: تفضيل الإجمال أو التفصيل؛ فإن تحدث بالإجمال عن موضوع ما، فتحدث بالإجمال مثله، وإن تحدث بالتفصيل فتحدث بالتفصيل.
ثانياً المجارة: عملية المجارة هي أن تقلد الطرف الآخر فيما يفعله لفترة زمنية معينة حتى يحدث التوافق؛ فمثلاً: لكي نجعل الطرف الآخر يتقبلنا ويطمئن إلينا ويحبنا ويميل إلينا؛ يجب أن نحاول مجاراته فيما يفعله؛ فنجاريه في أسلوب الكلام، وطريقة الأكل، وكيفية الجلوس، ونغمة الصوت، وما إلى ذلك إلى أن يحدث التوافق. والمجاراة في حد ذاتها فن يتطلب مهارة وأداءً وإتقاناً، وعلى رأس كل ذلك يتطلب صبراً وجهداً؛ فقد يكون من تريد قيادته صعب المجاراة، وقد تكون حالته النفسية أو المكان أو الجو العام لتنفيذ عملية المجاراة غير مساعدة.
ثالثاً القيادة: تتحقق عملية القيادة بعد أن تكون قد تحققت من إتمام المجاراة - ولو بنسبة معينة - فعندها تبدأ بعملية القيادة؛ لترى مدى تجاوب الطرف الآخر معك. فمثلاً: إذا كنت تجاري شخصاً ما في طريقة جلوسه وتنفسه وإيماءات جسده ونبرات صوته، والكلمات والعبارات التي يستخدمها في حديثه وما إلى ذلك - فقم بعد فتره زمنية بالقيادة لتجعله يتبعك، وذلك بتغيير طريقة جلوسك ولاحظ هل سيغير من جلسته ولو تغييراً يسيراً، ثم قم بتغيير نبرة صوتك وكلماتك وعباراتك وطريقة تنفسك، وفي كل مرة قم بأخذ القيادة، وتأكد من نجاحها، فإن تحققت، فقم بتعميقها أكثر، أما إن لم تتحقق، فعد إلى مجاراته من جديد، وهكذا
إرسال تعليق