هذا الحوار مستخرج من حديث تم بين باحثين أمريكيين اثنين هما: س.و.فيتش و جورج بوبفيتش و بين العالم الذي قاد تحقيق الحكومة الكندية حول موضوع الأجسام الطائرة المجهولة، السيد ويلبار.ب.سميت. واقعة الصحن الطائر الذي أصابته رصاصات رشاش سنة 1952 أكدها في وقتها القبطان فرانك تومسون من القوات البحرية و الذي كان قد اتصل بالقائد د.أ.كيوه ليخبره بنتائج التحليلات المخبرية الأولى التي أُجريت على قطعة من الجسم الطائر اقتلعتها نيران الرشاش الذي استهدفها و هي ذات القطعة التي تم إرسالها اثر ذلك إلى و.ب.سميت في منطقة أوتاوا لاختبارها مجددا. هذه المعلومات مستخلصة من كتاب " الصحون الطائرة قضية جدية " الذي ألفه فرانك أدوارد ( مؤلفات روبير لافون 1967).
فيتش: هل سبق لك أن أمسكت بيدك عينة من هذه المادة؟
سميت: نعم و أكبر من تلك التي تتحدث عنها. إن مجموعتنا المشكلة من باحثين كنديين جمعت كتلة معدنية غريبة تم العثور عليها يوم الفاتح جويلية من سنة 1960. كان وزنها يتراوح بين 1000 و 1500 كيلوغراما. لقد أجرينا دراسات دقيقة على هذه المادة التي استنتجنا جميعا بأنها لم تُنقل إلى الأرض بواسطة طائرة أو باخرة...لا نحن قدرنا أنها في الحقيقة جزء من آلة ضخمة أتت من كوكب آخر. نحن لا نعرف متى يكون قد حدث ذلك و لكننا متأكدون من أن تلك الآلة تكون قد قطعت وقتا طويلا في الفضاء قبل أن تصل إلى الأرض. هذا ما أكدته لنا التحليلات المخبرية التي أجريناها على المواد المترسبة على محيط الجزء المعدني الذي عثرنا عليه كما أننا لم نعرف إذا ما وصلت تلك المركبة الفضائية إلى الأرض منذ بضع سنوات فقط أو منذ مئات السنين.
فيتش: هل تريدون أن تقولون لنا بأنكم لا تزالون تحتفظون بكتلة معدنية مجهولة المصدر، تزن حوالي طنا و نصف طن؟
سميت: بالضبط. نحن في الوقت الراهن لا يمكننا أن نقوم بأكثر من تقديم فرضيات و الحقيقة أننا أعددنا الكثير من هذه الأخيرة و لكننا لا نعرف بعد بماذا يتعلق الأمر بالضبط.
فيتش: أنتما صديقان للأميرال كنولاس أليس كذلك؟
سميت: نعم نحن أصدقاء منذ زمن بعيد.
فيتش: صديق مشترك بيننا قال لي بأنكم أظهرتم عام 1952 للأميرال كنولاس شضية لصحن طائر غريب عن الأرض، هل هذا صحيح؟
سميث: نعم هذا صحيح لقد قمت بزيارة الأميرال كنولاس و معي تلك الشضية التي أُقتطعت بفعل رصاصات رشاش صوب صحن طائر مجهول بالقرب من واشنطن في جويلية من عام 1952. لقد أظهرت تلك القطعة للأميرال . كان حجمها بضعف حجم أصبعي تقريبا و هي لم تكن ملكي بل استعرتها لفترة قصيرة من مسؤولي جيشكم الجوي.
فيتش: هل أنتم لا تتوفرون إلا على القطعة التي هي بين أيديكم، سيد سميت؟
سميت: لا إنني أتوفر على عدة قطع.
فيتش: أين تكمن وجوه الاختلاف بينها و بين بقية المعادن التي نعرفها و تعرفونها؟
سميت: وجه الاختلاف الوحيد قد يتمثل ربما في كون المعدن الغريب أكثر صلابة من معادننا التي عرفناها جميعا إلى حد الآن.
فيتش: و تلك الشضية التي سقطت نتيجة تعرض جسم طائر مجهول بالقرب من واشنطن نتيجة تعرضه إلى وابل من رصاص رشاش هل يختلف معدنها عن المعادن الكلاسيكية ( أي تلك التي نعرفها في الأرض)؟ هل كانت لمعدنها مميزات خارقة للعادة؟
سميت: إنها قصة طويلة. الطيار كان يطارد جسما أسطوانيا مضيئا يبلغ قطره حوالي 60 سنتيمترا...
فيتش: عفوا سيدي هل قلتم 60 سنتيمترا؟
سميت: نعم لقد قيل لي آنذاك بأن الأمر يتعلق بصحن طائر مضيء يبلغ قطره حوالي 60 سنتيمترا. قطعة مضيئة تنصلت منه فجأة و الطيار شاهدها تهوي بنفس شدة الضوء إلى غاية سطح الأرض. ذات الطيار أرسل خطابا مستعجلا بواسطة الراديو حول الموضوع إلى مسؤوليه فسارعت فرق عديدة من الجنود الزاحفين إلى المكان المعلوم حسب البيانات المرسلة و حينما تم العثور على تلك القطعة، حوالي ساعة كاملة بعد ذلك كانت تزن حوالي 500 غراما. الجزء الذي أوتي لي به كان يشكل قرابة الربع من حجمها و بعبارة أخرى تم تقطيع تلك الشضية.
فيتش: و كيف أتت نتائج التحاليل؟
سميت: لقد كانت تحتوي على الصدأ و تلك الشضية كانت في الأصل عبارة عن قطعة مليئة بالمانيزيوم.
فيتش: هل أعدتم تلك القطعة إلى الجيش الجوي كما تقولون؟
سميث: لا.. ليس إلى الجيش الجوي كما تتصورون و لكن إلى مستوى أعلى منه.
فيتش: هل سلمتموه إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سي آي آي" مثلا؟
سميت: ( يبتسم ) آسف سادتي و لكنني لن أستطيع أن أقول لكم أكثر مما قلت و كل ما أؤكده لكم هو أن تلك القطعة وُضعت بين أيدي رجال مصالح رسمية جد سرية و ما عليكم إلا أن تجدوا الجواب بمفردكم.
إرسال تعليق