لندة كورتيل ( سنة 1989 )
لندة كشفت بأن خمسة مخلوقات غريبة دخلوا إلى غرفتها و أخرجوها من سريرها وأخذوها معهم بالقوة تقريبا.منظر تلك الكائنات كان أبيضا و قاتما في نفس الوقت على حد تعبير لندة التي قالت أيضا و هي نائمة مغناطيسيا بأنهم كانت لهم عيون سوداء و براقة.
في مدينة نيويورك لا أحد لا يعرف جسر " بروكلين " الذي يربط بين جزبرة مانهاتن و مدينة بروكلين. هذا الجسر يقع على بعد خطوات معدودة من بيت السيدة ليندا كورتيل. هذه الأخيرة ادعت بأنها تعرضت يوم 30 نوفمبر من عام 1989 و بالضبط على الساعة الثالثة و 15 دقيقة صباحا، إلى اختطاف من قبل مخلوقات غريبة عن الأرض نقلوها على متن سفينة فضائية هناك شهود يؤكدون رؤيتهم لها ( أي للمركبة الفضائية ) و يقولون بأنها طارت ثم غطست في البحيرة الكبيرة المحاذية لجسر بروكلين.
السيد بود هوبكينس و هو فنان مشهور و عالم و باحث متخصص في حالات اختطاف الأشخاص من قبل مخلوقات غير آدمية التقى بالسيدة لندة نابوليتانو ( لقبها الأصلي ) المعروفة بلقب كورتيل المستعار و البالغة من العمر 41 سنة آنذاك و نجح في إقناعها بضرورة سرد تفاصيل ما تعرضت له أمام المشاركين في مؤتمر علمي عقد حول موضوع الكائنات الغريبة عن الأرض بمبادرة من معهد " مازاشوساتس للتكنولوجيات " يوم 13 جوان من سنة 1992 و في ما يلي أهم محطات الواقعة كما روتها المعنية بها:
في حدود الساعة الثالثة صباحا من يوم 30 نوفمبر من سنة 1989 ذهبت لندا إلى سريرها بعدما كان زوجها قد سبقها إلى النوم و ما هي إلا لحظات قصيرة حتى شعرت بشلل يجتاحها بدء من قدميها إلى أن تعمم عبر سائر أجزاء جسمها و بحكم تجربتها السابقة مع زوار الأرض عرفت مباشرة بأن ما يحدث لها كان مؤشرا عن اختطاف جديد ستتعرض له. حاولت إيقاظ زوجها من نومه و لكنها لم تفلح.
على الساعة الثالثة و 15 دقيقة ( صباحا دائما ) ظهر أمامها مخلوق غريب البنية و الشكل و رمادي اللون اقترب منها تدريجيا قبل أن يرمي وسادة باتجاهها.في تلك الأثناء كان شلل تام قد غزا بدنها و شعرت بما وصفته برأس خاوية نهائيا مما يفسر ربما عدم تذكرها لبقية تفاصيل الواقعة حتى و ان كانت لم تنس بأن طرفا معينا كان يجس عمودها الفقري و ما عدا ذلك فهي لم تستعد ذاكرتها إلا و هي تعود إلى سريرها بعد رحلة إلى المجهول لم تعد تعرف عنها أي شيء.لندة كورتيل التي أخضعها هوبكينس إلى عملية " عودة إلى الوراء " باستخدام التنويم المغناطيسي لم تقل الشيء الكثير في أول حصة تنويم لكنها في الحصة الثانية التي جرت يوم 2 ديسمبر من سنة 1989 أفصحت عن كل ما حدث لها تقريبا حيث كشفت بأن خمسة مخلوقات غريبة دخلوا إلى غرفتها و أخرجوها من سريرها وأخذوها معهم بالقوة تقريبا.منظر تلك الكائنات كان أبيضا و قاتما في نفس الوقت على حد تعبير ليندة التي قالت أيضا و هي نائمة مغناطيسيا بأنهم كانت لهم عيون سوداء و براقة...بعد مرافقتها لهم و عندما اقتربوا جميعا من إحدى نوافذ البيت ظهر من وراء هذه الأخيرة ضوء وهاج أبيض اللون ممزوجا بشيء من الزرقة. شقة لندة كانت تقع في الطابق الثاني عشر للعمارة و لإنزالها بسرعة لم تفهم لندة ما الذي فعلته تلك الكائنات لجعلها تحلق في الهواء و تجتاز الجدران قبل أن تجد نفسها في الخارج أين تم إدخالها إلى مركبة فضائية أين أخضعوا ظهرها إلى فحص دقيق قبل أن يفعلوا نفس الشيء على منخرها الأيمن ( في الأنف ) ثم وجدت نفسها محل استجواب حول عائلتها قبل أن يرخصون لها بمغادرة طاولة الفحص و بمجرد ما فتحت باب تلك المركبة وجدت نفسها في غرفتها أين عادت إلى النوم على سريرها كما أضافت لندة و هي نائمة مغناطيسيا. هذه الرواية الشبيهة بجنون الأفلام الخيالية العلمية و التي يصعب على شريحة واسعة من بشر العالم تصديقها لو لا وجود شهود عينيين على عملية الاختطاف الغريبة التي تعرضت إليها هذه المرأة. الأمر يتعلق بشاهدين و الاثنين ضابطي شرطة أصبح يعرفهما العام و الخاص في أمريكا باسميهما المستعارين دان و ريشارد. الرجلان كانا قد اتصلا بالسيد هوبكينس 15 شهرا قبل حدوث الواقعة غير الطبيعية و قصا عليه تفاصيل حادثة مطابقة بنسبة مائة بالمئة لتلك التي عاشتها السيدة ليندا كورتيل بحيث أنهما بينما كانا ذات يوم في سيارة عملهما شاهدا آلة بيضاوية الشكل ضخمة الحجم تحلق فوق إحدى العمارات. الأضواء التي كانت تطلقها الآلة تحول لونها فجأة من برتقالي فاتح إلى أحمر ثم إلى أزرق خفيف ثم اقترب الصحن الطائر من نافذة إحدى الشقق.
ريشارد و دان قالا أيضا بأنهما شاهدا بعيونهما جسم امرأة غير خاضع للجاذبية و كان يمشي في الهواء و مغطى بهالة من الضوء الأبيض الممزوج باللون الأزرق و كانت مخلوقات غريبة الشكل مع أنها تقترب بعض الشيء من شكل الإنسان و صغيرة القامات كانت ترافق تلك المرأة على نحو جعل تلك المخلوقات تشكل من حولها مثلث و بمجرد ما دخلوا و تلك المرأة إلى الطبق الطائر الغريب استعاد هذا الأخير ضوءه البرتقالي قبل أن يختفي بالغطس في ماء البحيرة التي كنا قد أشرنا إليها و الواقعة بالقرب من جسر بروكلين مكان إقامة السيدة لندة كورتيل.القضية عرفت تطورات أخرى عندما تلقى السيد هوبكينس رسالة من الشرطيين ريشارد و دان يخبرانه فيها بشاهد ثالث كان رفقتهما يوم الواقعة و شاهد هو كذلك ما شاهداه. هذا الرجل ما هو حسبهما إلا جافييه بيراز ديكويلار الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك ( ؟ ).
هذه المعلومة الجديدة حتى و إن رفض هوبكينس نشرها فانه لم يكذبها في المقابل أي أنه ظل يعترف بتلقيه لهذه المعلومة الإضافية التي و بكل غرابة أكدتها السيدة ليندا كورتيل في إحدى حصص التنويم المغناطيسي حيث تذكرت ( بينما كانت تسبح في الهواء خارج شقتها رفقة تلك المخلوقات ) رؤيتها لسيارة سوداء بلوح ترقيم دبلوماسي متوقفة بالقرب من مدخل العمارة التي تقيم بها. فهل كان ضابطا الشرطة ريشارد و دان يضمنان حراسة بيراز ديكويلار و هو يتنقل في سيارته عبر مدينة نيويورك إلى أن توقفت هذه السيارة دون سبب واضح في شارع فراكلين روزفلت ليروا جميعا ما كان يحدث و كأن الطرف الذي وقف وراء الواقعة أدار كل شيء على النحو الذي يسمح لشخصية دولية بوزن الأمين الأممي برؤية ما يصعب عل الناس تصديقه و بأن يكون شاهدا عليه حتى و إن أراد كبت هذه الشهادة في أعماق ذاته؟.
راديو يكشف جسما دقيقا مزروع في بدنها
منذ طفولتها كانت لندة تعاني من سنام ( كتلة لحمية داخل الأنف تعيق التنفس ) في أنفها و من جرح دائم في التجويف الأنفي. بعد خضوعها إلى عمليات إشعاع راديوغرافية اتضح بأن أنف السيدة لندة كان يحتوي على جسم صغير أسطواني الشكل لا أحد استطاع أن يفسر كيف وصل هذا الشيء المعدني إلى داخل أنفها للاستقرار هناك.في نهاية شهر أكتوبر من سنة 1991 استيقظت لندة ذات صباح لتكتشف أن وجهها ملطخا بالدم المجفف فانتابها خوف شديد و سارعت إلى الاستنجاد بالسيد هوبكينس الذي بعد معاينته لحالتها نصحها بإجراء فحوصات أكثر دقة بواسطة الأشعة السينيـة و هو الشيء الذي لم تتأخر ليندا عن الخضوع له و أفادت كليشيهات الإشعاع بأن ذلك الجسم الغريب الذي كان مزروعا في أنفها لم يبق له وجود مما يدفع إلى الاعتقاد كما يتصوره هوبكينس و باحثون آخرون أن تكون تلك الكائنات الغريبة قد انتزعت المعدن المزروع في تلك الليلة من نوفمبر 1989 حينما أخذوا المرأة معهم إلى مركبتهم. هذا ما لا يجيب بطبيعة الحال عن الأسئلة: متى زرعوا ذلك الجسم الدقيق في أنف ليندا و لأي غرض و لماذا تم وضعه في جسد لندة بالذات.
إرسال تعليق