بغض النظر عن رأينا حول مسألة الأطباق الطائرة الموثقة بعدد ضخم من التقارير المصورة وشهود العيان في مناطق مختلفة من أرجاء العالم وفي أزمنة مختلفة أو تساؤلنا عمن يكون وراء تلك الظاهرة فإن هناك سؤال آخر جدير بالإهتمام يتعلق بكيفية تمكنها من الطفو في الغيوم بشكلها القرصي المميز الخالي من الأجنحة .
فما الذي يمنعها من السقوط على الأرض وكأنها تتحدى قوانين الفيزياء ؟ في هذا المقال سنناقش عدة إمكانيات على ضوء ما وصلت إليه علومنا حتى الآن، وهي محاولة لتفسير نظم الدفع البارعة التي يعتقد العديد من الناس أنها مستخدمة من قبل مخلوقات قادمة من خارج الأرض أو حتى من قبل حكومات عالمنا .
على مدى سنوات عديدة أصبحت الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) والمخلوقات من خارج الأرض هاجساً في ثقافتنا فتساءلت البشرية عنها وعملت على التفكير بـ " نظرية الدفع " في محاولة منها لتفسير الحركات الصامتة في كثير من الأحيان والمذهلة دائماً لهذه الأجسام الغريبة التي تزداد شيوعاً . ولما فكر ألمع العقول الموهوبين في العالم في هذا السؤال طرحت العديد من النظريات التي تفاوتت في أهميتها.
في الواقع لدينا حالتين هنا والسبب يرجع إلى تحديد طبيعة اليوفو ، فإذا كانت اليوفو أرضية المنشأ أو من صنع الإنسان أو مشغلة من قبله فأن الكيفية التي ترتفع بها ستكون أبسط نوعاً ما . أما إذا كانت (كما يرى العديد من الناس) غير أرضية أي أنها صنعت خارج هذا العالم عندئذ سنخرج بأسئلة أخرى ليست مقتصرة على كيفية طفوها في سماء هذه الأرض ولكن أيضاً ستتعلق بكيفية قدومها من الفضاء البعيد ؟
على مدى سنوات عديدة أصبحت الأجسام الطائرة المجهولة (يوفو) والمخلوقات من خارج الأرض هاجساً في ثقافتنا فتساءلت البشرية عنها وعملت على التفكير بـ " نظرية الدفع " في محاولة منها لتفسير الحركات الصامتة في كثير من الأحيان والمذهلة دائماً لهذه الأجسام الغريبة التي تزداد شيوعاً . ولما فكر ألمع العقول الموهوبين في العالم في هذا السؤال طرحت العديد من النظريات التي تفاوتت في أهميتها.
في الواقع لدينا حالتين هنا والسبب يرجع إلى تحديد طبيعة اليوفو ، فإذا كانت اليوفو أرضية المنشأ أو من صنع الإنسان أو مشغلة من قبله فأن الكيفية التي ترتفع بها ستكون أبسط نوعاً ما . أما إذا كانت (كما يرى العديد من الناس) غير أرضية أي أنها صنعت خارج هذا العالم عندئذ سنخرج بأسئلة أخرى ليست مقتصرة على كيفية طفوها في سماء هذه الأرض ولكن أيضاً ستتعلق بكيفية قدومها من الفضاء البعيد ؟
في حالة السفر بين الكواكب أو النجوم (أو السفر بين المجرات البعيدة) فإن مشكلة الدفع النظرية سيكون فيها تضخيم بعض الشيء. وقد وضع العالم (ألبرت أينشتاين)قواعد أو بالأحرى قوانين لها يجب الإلتزام بها عند النظر في إمكانيات السفر بين النجوم ، على الرغم من التساؤل : " لماذا علينا دائمأ الإفتراض بأن المخلوقات القادمة من الفضاء الخارجي ملتزمة بموهبة آينشتاين المتفوقة حينما كانت تصمم مركبتها الفضائية ؟! ".
النظريات الرائدة في مجال "السفر الفعال "بين النجوم (ولا نقصد من السفر الفعال أن يكون كافياً من ناحية استهلاك الوقود وإنما من ناحية التغلب على زمن السفر) تتحدث عن الثقوب الدودية ، طوي الزمكان (الزمان والمكان) وحتى الدفع (التسيير) بـ كوانتا الضوء (وحدة طاقة).
يعتقد العديد من الباحثين المتعلمين أن " الثقوب الدودية " و " طوي الزمكان " هما الشيء نفسه لكن البعض يرى أنهما يختلفان بشكل كبير . ويوافق معظم علماء الفيزياء إن لم نقل جميعهم بأن كلاً من من النظريات المذكورة تتطلب تعليق أحد قوانين الفيزياء على الأقل العصية على التغيير في قوانين كوننا ،وهي على الأرجح حدود سرعة الضوء ومعادلة اينشتاين الرئيسية E=mc2 (الطاقة=الكتلة x مربع سرعة الضوء) وهو الجاني الرئيسي في هذه الحجة وهو محق في ذلك.
ما يمكن أن نستنتجه هنا بحسب ما وصلت إليه معارفنا هو معرفة الدفع (التسيير ) من خلال الزمكان والجاذبية وتجاوز سرعة الضوء، وقد يتمكن أحدنا في المستقبل من السفر داخل عالمنا وحتى إلى أقرب المجرات إلينا من خلال تكنولوجيا طورناها بحيث يتسنى لنا أن نصل إلى نقطة نكتشف معها قوانين فيزيائية جديدة لم تكن في بالنا حالياً .
لنترك مسألة السفر بين النجوم لتحلها وتجيب عنها الفيزياء النظرية ، ولنجعل المسألة أكثر تبسيطاً لتكون سفراً بين الكواكب ، إذ لا نحتاج بالضرورة إلى صاروخ لنحلق في سماء الأرض . لكن السبب الرئيسي الذي يجعل من تسيير اليوفو غامضاً يرتكز إلى 3 من الأفكار الشائعة في الهندسة التقليدية للملاحة الفضائية وهي:
1) السفر بسرعة الصوت يصدر صوتاً عالياً
وهذا يعني أن أي جسم أو مركبة قادرة على اختراق حاجز الصوت الغير مرئي سيصدر عنها صوت عال جداً ، سواء من جهة محركات التشغيل (المحركات النفاثة) أو في تفاعلها مع موجات الصوت (القنابل الصوتية)، ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من تقارير اليوفو تشير إلى عدم وجود صوت سواء في عملية التشغيل او في خلال التحليق. فلا ضوضاء صادرة من المحرك ولا قنابل صوتية (ويبدو أن هذا يتحدى قوانين آينشتاين مرة ثانية).
2) قوة الدفع تعادل الحركة
وهذا يعني قوة الضغط اللازمة لتحقيق الطيران في الطائرة النموذجية المصنوعة من قبل البشر والناجمة عن المراوح أوالمحركات النفاثة ، وهي سلسلة من كميات كبيرة من الهواء المتحرك بين الدوارات أو في المحرك النفاث ، وكما نعلم أن لكل فعل رد فعل معاكس له في الإتجاه ومساو له في القوة ، وهذا الهواء المتحرك خلال الدوارات/المحرك يزداد على نحو كبير ليضغط على جوانب العادم من المحرك وبالتالي يرفع المركبة ويجعلها قادرة على الطيران .
بينما يبدو أن اليوفو يتحدى قانوننا في الطيران الذي لا نملك له تغييراً فيحوم بدون صوت أو أي أثر واضح على الوسط المحيط به ، ويملك كذلك قدرة على التسارع الفوري ليبلغ سرعات تفوق سرعة الصوت في لحظة ، وقدرة فورية على التباطؤ من سرعة عالية جداً إلى التوقف التام !
3) الديناميكا الهوائية هي المفتاح للسفر عالي السرعة
عندما تلقي نظرة على أي طائرة ، نفاثة أو مروحية (هيلوكوبتر) مستخدمة في يومنا هذا سترى ما لا يقل عن أمر مشترك بين المركبات. وهو التصميم الإنسيابي Aerodynamic لجسمها والضروري لعملية طيران ناجحة ، ذلك لأن مقاومة الرياح هي عدو الدفع للأمام ، فكلما زادت مقاومة الرياح للطائرة كلما زاد الزخم المطلوب لجعلها بعيدة عن الارض و لحملها في الجو.
تميل اليوفو إلى إنتهاك هذا القانون كذلك، فهي مركبات ضخمة ثقيلة لها زوايا مربعة وأسطح منبسطة تواجه الرياح. حتى أنها تميل بسرعة فائقة وهي طائرة في الغلاف الجوي على نحو يبدو أنه يتجاهل مقاومة الرياح كلياً.
إذن كيف يفعلون ذلك ؟ هناك عدد من النظريات حول الطفو ومن بينها نظرية رائدة من أكثر النظريات قبولاً ومعقولية مما يظن وهي " الدفع المضاد للجاذبية ".
عندما تلقي نظرة على أي طائرة ، نفاثة أو مروحية (هيلوكوبتر) مستخدمة في يومنا هذا سترى ما لا يقل عن أمر مشترك بين المركبات. وهو التصميم الإنسيابي Aerodynamic لجسمها والضروري لعملية طيران ناجحة ، ذلك لأن مقاومة الرياح هي عدو الدفع للأمام ، فكلما زادت مقاومة الرياح للطائرة كلما زاد الزخم المطلوب لجعلها بعيدة عن الارض و لحملها في الجو.
تميل اليوفو إلى إنتهاك هذا القانون كذلك، فهي مركبات ضخمة ثقيلة لها زوايا مربعة وأسطح منبسطة تواجه الرياح. حتى أنها تميل بسرعة فائقة وهي طائرة في الغلاف الجوي على نحو يبدو أنه يتجاهل مقاومة الرياح كلياً.
إذن كيف يفعلون ذلك ؟ هناك عدد من النظريات حول الطفو ومن بينها نظرية رائدة من أكثر النظريات قبولاً ومعقولية مما يظن وهي " الدفع المضاد للجاذبية ".
نظرية الدفع المضادة للجاذبية
من بين أمور أخرى عديدة أمضى البروفسور (باول لافويت) عدة سنوات يفحص ويفسر نظرية الدفع المضاد للجاذبية وقد يتفاجأ الكثير من الناس بأن فيزيائيين مغمورين كانوا يعملون على هذه الفكرة لأكثر من نصف قرن.
كانت نظرية الكهروجاذبية Electrogravitics التي وضعها (توماس تاونسيند براون) في مطلع العشرينيات من القرن الماضي أول لمحة للبشرية لاستخدام تكنولوجيا يمكن أن يطلق عليها "تكنولوجيا المخلوقات غير الأرضية" مع أن كافة تجارب (براون) بشرية المنشأ.
استخدم (براون) في تجاربه الاولى لوحين من الموصلات معزولين بمواد عالية المقاومة ومتدلية من سقف مختبره من خلال سلك رفيع. وعندما قام بتطبيق التيار الكهربائي على أحد اللوحين وجد أن الجهاز بكامله مال بشكل طفيف باتجاه واحد ، أن وحدة كامل تمايلت قليلا في اتجاه واحد.
كانت هذه بداية لفكرة تقول أنه من الممكن توليد الجاذبية كهربائياً. وكان قد أسهم عدد قليل من العلماء الموهوبين في تقدم التجارب المستندة على هذه الفكرة مما دفع بـ نظرية المضادة للجاذبية Antigravity إلى مستوى جديد .
وقد أوضح (لافويت) هذه الفكرة الأساسية في كتابه الذي حمل عنوان " أسرار أنظمة الدفع المضادة للجاذبية " The Secrets of Antigravity Propulsion، وهي أنه من خلال القيام بعملية معقدة من تناوب الموصلات والعوازل وبجرعات عالية من التيار الكهربائي يمكن توليد فيض أو نفق من الجاذبية. ويمكن استخدام هذا الفيض كوسيلة في أنظمة التسيير الأقل اعتماداً على أنظمة قوة الدفع وما يشبهها.
إذا تم تجهيز مركبة مع محركات مضادة للجاذبية فإن إتجاه المحرك (في الصورة يظهر اثنين من الألواح الموصلة وطبقة عازلة يتمايلون لحظة تطبيق التيار الكهربائي) هو الذي يحدد اتجاه السفر.
وعندما يتم تطبيق التيار المناسب فإن فيضاً من الجاذبية يتشكل عند مقدمة المركبة (الاتجاه المطلوب في السفر) مما يؤدي إلى وقوعها خلال حقل جاذبي مصطنع ، ومن حيث الجوهر تسافر هذه المركبات عبر مهاوي مصاعد غير مرئية تقع فيها على الدوام من غير أن تصل بها أبداً إلى الطابق السفلي. ويتم التحكم في التسارع والتباطؤ عن طريق كمية وتغيرات التيار الكهربائي الذي يغذي أجزاء المحرك مما يزيد أو ينقص من القوة الجاذبية.
إذا كنت قادراً على فهم هذا المفهوم بأي مقدار من الثقة ، يمكنك ببساطة أن تبدأ لترى كيف يتلاعب اليوفو مع قوانين آينشتاين ويحقق سرعات ومناورات لا يمكن تحقيقها من قبل الطائرات التقليدية.
يعتبر للديناميكا الهوائية شأن أقل مع الأجسام الساقطة بالمقارنة مع دورها في محافظة الجسم على الطيران ضد الجاذبية ، وثانياً التيار كهربائي الذي يتم تغذيته من خلال الموصلات يكون صامتاً تقريباً ، وبالتالي لا ضوضاء في المحرك ، وكذلك لأن المركبة من الناحية التقنية لا تتحرك على نحو أسرع من سرعتها النهائية ضمن حقلها الجاذبي التي تعمل فيه فلا وجود لخرق في جدار الصوت في الواقع وبالتالي لا وجود لقنابل صوتية ، وثالثاً لا يتطلب الجسم قوة دفع حينما يسقط فهو يسقط ببساطة عبر الهواء .
هناك بالطبع بعض النظريات الأخرى التي تكون أكثر أو أقل مصداقية مما ذكر لكن يبقى هناك أمر وهو أنه ما من أحد يعرف بعد كيف أو لماذا تطير في سمائنا بتلك الطريقة التي يقومون بها ، على الرغم أن قضية جانبية من هذا النوع كانت قد طرحت تحقيقاً في ذلك فاعتبرت شكل من التآمر أو أزمة ثقة بحكوماتنا.
إذا تمكن جماعة من الفيزيائيين المغمورين بميزانيات متواضعة من إنتاج وإختبار أنظمة الدفع المضادة للجاذبية فإن ذلك لن يقف أيضاً عائقاً أمام البحوث الممولة من الحكومات في سعيها لصنع مركبة الأرضية تتحدى الجاذبية.
ومن الواضح أنه لن يتكلم أحداً منهم ليجيب عن السؤال المتعلق بمن سيقود تلك المركبة، لكن في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى السماء وتتساءل فيما إذا كان الضوء الغريب مركبة لمخلوقات غير أرضية أم أنها برنامج حكومي سري لتصنيع طائرة سوف تتذكر أن هذه التكنولوجيا ليست بعيدة جداً عن متناولنا.
لمعرفة المزيد عن نظم الدفع المضادة للجاذبية يمكنك قراءة كتاب " أسرار الدفع المضاد للجاذبية " لـ باول لافيوليت .
إرسال تعليق